تعرف على الأعياد القومية الكورية:


يوجد في كوريا العديد من الأعياد ذات الطابع الديني منذ القدم؛ حتى قبل فترة حكم الممالك الثلاثة أى منذ تأسيس مملكة كوجوسون وهي أول مملكة كورية تأسست سنة ٢٣٣٣ قبل الميلاد. كان الاحتفال الرسمي بأعياد عيد الشكر والحصاد بداية في الممالك الصغيرة المتحدة عى أساس كونفيدرالي. ومنها عيد «يونج كو» أو استحضار الأرواح بقرع الطبول، «تونج ماينج» عيد مؤسس كوجوريو، «عيد مؤسس تونج وي» أو رقصة الجنة. وغالباً تكون الأعياد في شهر العاشر من اشهر السنة القمرية بعد انتهاء أعياد الحصاد. وقد ظل احتفال الحصاد وأعياد الشكر كما هي بدون تغيير خلال فترة الحكم الممالك الثلاثة(كوغوريو- بايك جي - شيلا) . وقد زادت عليها الاحتفالات الخاصة بكل مملكة. ولكن نظراً لطبيعة الحياة المزدحمة بالأحداث حالياً ونمط الحياة السريع، فقدت كوريا العديد من احتفالاتها التقليدية.

عيد سولال
وإن كان هناك بعض الأعياد التي لا يزال يحتفل بها مثل، اليوم الأول من السنة القمرية والذي يدعى (سولال) والذي يكون في الفترة ما بين أواخر شهري يناير وأوائل فبراير، وهو أكبر عيد في كوريا. وفيه يجتمع أفراد الأسرة، ويرتدي الزي التقليدي ال(هانبوك) أو أبهى ثيابهم. ويقوموا بمراسم إحياء ذكرى اجدادهم الراحليين وهذه المراسم تسمى (تشاريه). ويقدمون لأجدادهم الطعام والشراب والخمر وهذا يسمى(إمبوك). وبعد هذه المراسم يقوم أعضاء الأسرة الأصغر سناً بالإنحناء إلى من يكبرهم سناً وهذا يسمى (سي بيه)، ويتبادلون التهاني ثم يعطي كبار السن الصغار المال أو الهدايا الذي يسمى «دوك دم» ويلعب أفراد الأسرة اللعبة التقليدية التي تسمى (يوت نوري). ويأكلون ال (دوك جوك) وهو مرق كعك الأرز

لأنهم يعتقدون إنه يجلب الحظ.

عيد ديبوروم

عيد "ديبوروم" هو العيد الذي يوافق اكتمال أول قمر من السنة بعد عيد "سولال"، وكلمة "ديبوروم" تعني البدر أو استقبال البدر، وخلال هذا العيد يصلي الفلاحون والصيادون من أجل محصول وفير وطالع سعيد للأسرة وطرد الأرواح الشريرة وذلك من خلال إعداد أطباق خاصة من قبل الخضر الموسمي،
ويكسر الكوريون الأنواع المختلفة من المكسرات باسنانهم لأنهم يعتقدون أن هذا سيجعل أسنانهم قوية لمدة سنة قادمة،وعلاوة على ذلك يصعد الكوريون الجبال لرؤية البدر على الرغم من برودة الجو والظلام القاتم؛ لاعتقادهم أن أول من يرى البدر سينعم بحظ سعيد طوال العام أو سيتحقق أمنية من الأماني التي تمناها عندما رأى البدر المكتمل. وقديماً كان الكوريون يلعبون اللعبة التقليدية التي تسمى "جوي بول نوري". وأيضا كان من معتقدات الكوريين أن الكلاب التي تأكل في ذلك اليوم سيمرضون ويموتون ولذلك لم يطعموهم في ذلك اليوم.

عيد دانو أو عيد سو ريت نال
عيد "دانو" أو "سو ريت نال" وهو اليوم الخامس من الشهر الخامس في السنة القمرية، وتعني كلمة "سو ريت" "يوم الآله". وهو عطلة للفلاحيين من أجل الاستمتاع مع ذويهم بشتى أشكال المرح والتسلية، 
بينما تقوم السيدات بغسل شعرهن بماء ناتج عن غلى زهور السوسن "تشانج بو" لطرد الأرواح الشريرة، 
ويرتدي الكوريون سواء رجال أو نساء ملابس حمراء وزرقاء ويضعون في شعرهم دبابيس حمراء، ويأكلون انواع من كعك الأرز المضاف إليه الأعشاب مثل كعك "سوري تشي دوك"، 
ويلعبون الألعاب التقليدية؛ فالنساء يلعبون بالمراجيح

والرجال يلعبون لعبة "شي رم" وهي نوع من أنواع المصارعة الكورية.

وقديما كانوا يقومون برقصة "التال تشوم" وفيها يسخرون وينقضون ما كان يحدث في الطبقة الارستقراطية في ذلك الوقت. 

وكان عيد دانوو واحدا من الأعياد الكبرى قديما حيث يرجع أصله إلى حكم الممالك الثلاثة، ولكن يحتفل به الان عدد قليل من الأقاليم.

عيد تشوسوك
عيد "تشوسوك" وهو اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن من السنة القمرية، وهو في منتصف موسم الخريف بعد وقت الحصاد، فيحتفلون بالحصاد المثمر ويشكرون الآلهة. ولذلك يسمى أيضا "هان جا وي" أى "وقت الخريف" .وهو عيد الشكر لدى الكوريين فيجتمع فيه شمل الأسرة ويحيون ذكرى الراحلين ويزورون المقابر، ويأكلون كعك الأرز المخصص لعيد "تشوسوك" ويسمى "سونج بيون" من بذور السمسم والفول والكستناء، ويشربون النبيذ المصنوع من الأرز الذي يسمى "بيك جو". وفي هذا اليوم يرقص النساء والأطفال رقصة «كانج كانج سولليه»
وفيها يتكاتفون في دائرة ويغنون. ويرجع أصل هذه الرقصة إلى "حقبة تشوسن"؛ لجعل الأعداء يظنون أن عدد الجيش الكوري أكبر من عدده الحقيقي. وقد انتصر الجيش الكوري بهذه الحيلة على اعدائه في كثير من المعارك. وفي هذا العيد تكتظ الطرق السريعة بالسيارات وتغلق المتاجر أبوابها لثلاثة أيام. وفي فترة عيد «تشوسوك» تنفذ كل الأماكن على الطائرات والقطارات. وعيد «تشوسوك» من أقدم الأعياد التي لا تزال كوريا الحديثة تحتفل بها.

يوم عيد ميلاد بوذا
وأيضا من أعياد القومية "يوم عيد ميلاد بوذا" وهو عيد ميلاد الأميرغاوتاما بوذا ويحتفل به الكوريون في الثامن من الشهر الرابع من أشهر السنة القمرية. ويسمى أيضا "بو تشو نيم أوشين نال" أو "سوك كا تان شين إيل " أي اليوم الذي جاء فيه بوذا. وفي احتفالات ميلاد بوذا يقوم اتباع بوذا بإقامة طقوس خاصة في المعابد ويقومون بإعداد مواكب كبيرة وتزين الشوارع بالفوانيس الملونة. وفي هذا اليوم تقدم المعابد الوجبات المجانية وشاى لكل الزوار، وعادة يقدم ارز ال"بي بم باب" وهو ارز بالخلطة في وجبة الإفطار والغداء.

عيد الكريسماس
في عيد الكريسماس تحتفل به كل طوائف الكوريين بغض النظر عن ديانتهم. ففي كوريا الجنوبية يحمل هذا اليوم معاني مختلفة؛ فللبعض يكون هذا اليوم بمثابة العطلة الاسبوعية للاستراحة، وللبعض الآخر هو يوم لجمع شمل الاسرة ومقابلة الأصدقاء وقضاء وقت ممتع معهم. وكثير من الكوريين يعتبرونه يوم تقديم المساعدات للغير فيقوموا باعمال خيرية تطوعية.كما يتبادلون في هذا اليوم التهاني والهدايا، ويقومون بتزيين شجرة الكريسماس وبالاحتفالات للاطفال وفي هذه يقوم بابا نويل بتوزيع الهدايا والشكو لاتة للاطفال جميعا. وفي ليلة عيد الميلاد تذهب الأسر إلى المطاعم ليتناولوا العشاء الخاص بعيد الميلاد.

الادمن " ʚĩɞ Salma ʚĩɞ
"
الرجاء عدم النقل
بدون ذكر المصدر( اسم المدونة و رابطها )

إرسال تعليق

0 تعليقات